الأسئلة التي أدت إلى هداية شباب الشيعة

بسم الله الرحمن الرحیم

كل عام هجري وفي الخامس عشر من شهر شعبان المعظم يحتفل العالم الإسلامي بولادة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، ولأن مسلمي العالم بانتظار الفرج الإلهي وبالإستناد إلى الآية الشريفة (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا ونجعلهم الأئمة ونجعلهم الوارثين) لذلك فأن ولادة صاحب الزمان تعتبر بالإضافة إلى الشيعة فهو عيد لكافة المسلمين، حيث أن هذه الولادة هي رمز لاتحاد المسلمين في العالم وبداية حكومة العدل الإلهي. بالطبع أن هذه المسألة ليست هي رياح تشتهيها سفن التيارات المنحرفة التي اقحمت نفسها في أفكار المسلمين عنوة ولاتتابع إلا تحقيق هدف واحد وهو إيجاد التفرقة بين المسلمين وداخل المجتمعات الإسلامية. لذلك بدأت هذه التيارات المنحرفة وبهدف تحيق أهداف أعداء الإسلام كالأستكبار العالمي والصهاينة، بدأت بشن حرب واسعة على المسلمين بنوعيها الصلب (حرب إرهاب على المسلمين) والحرب الناعمة (نشر الكتب والأفكار المشككة بالفكر الإسلامي المحمدي الأصيل وكذلك ضد نهج أهل البيت (عليهم السلام) وأفكار الشيعة بشكل عام. في هذه الأرضية، نشرت الفرقة الوهابية الضالة كتاب ضد الشيعة والتشيع وبمسمى (الأسئلة التي أدت إلى هداية شباب الشيعة) وبشكل واسع في مكة المكرمة والمدينة المنورة ووزعته بالمجان بين حجاج ومعتمري بيت الله الحرام وبالأخص الشيعة منهم. حيث يتضمن الكتاب 180 سؤال بخصوص أهل البيت (عليهم السلام) ملئ بالمغالطات والتناقضات. لذلك رأت (مؤسسة الميقات للقرآن الكريم) بأن ترد على هذا الكتاب وتفضح مغالطاته وتناقضاته ليس للشيعة فقط بل لكل المسلمين لكي يتعرفوا بشكل جلي على أفكار الفرقة الوهابية الضالة والمنحرفة. في هذا الإطار، قامت لجنة الأبحاث والتحقيق في مؤسسة الميقات بتأليف كتاب تحت مسمى (عشرة أجوبة لعشرة أسئلة) كرد على كتاب الوهابية أعلاه بهدف تنوير الرأي العام الإسلامي وقامت أيضا بنشره على موقعها بشكل مسلسل ليتسنى لمتابعي موقع المؤسسة على الإنترنت بمطالعة الكتاب. ومن الله التوفيق.