عشرة أجوبة لعشرة أسئلة؛ الکتاب الثالث عشر

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

عشرة أجوبة لعشرة أسئلة

لجنة التحقيق والبحوث لمؤسسة ميقات القرآن

المقدمة:
...فبشر عباد (17) الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولوا الألباب (18)
في عالم اليوم الذي يعتبر عصر التواصل وانفجار المعلومات، تصل المعلومات وتعرض العقائد على الناس بطرق مختلفة وأساليب متعددة. في هذا الإطار يلاحظ بأن العديد من المدارس الدينية كالاسلام وبفرقها المتعددة (الشيعية والسنية) وكذلك المسيحية واليهودية والبودائية والزردوشتية إضافة إلى فرق استعمارية وصهيونية منها البهائية وكذلك العديد من المدارس القكرية المؤسسة حديثا، يلاحظ بأنها تروج إعلاميا ودعائيا لافكارها في كل انحاء العالم بهدف كسب النس والرأي العام.

في هذا الوسط، لو تم التبليغ لإسلامنا العزيز كما سلك في هذا الإطار الرسول الأكرم (صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين) وكذلك الائمة المعصومين الأطهار (عليهم السلام) لكان من البديهي ان نرى دخول أعداد غفيرة من البشر إلى دين الإسلام، ولانرى بقاء أي معارض لللإسلام إلا اولئك المعاندين والمنافقين.
لكن من جهة أحرى، يلاحظ كثرة المخالفين للمذهب الشيعي بسبب خوفهم من خسارة منافعهم ومصالحهم. حيث فرض عليهم ذلك ان يقف واحدهم إلى جنب الآخر وتعبئة كافة امكاناتهم العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها لمواجهة الشيعة، ولحظة بعد أخرى زادوا ويزيدون من امكاناتهم وفي هذا السياق، قاموا بتوظيف كافة امكاناتهم منها وسائل الإعلام كالقنوات التلفزيونية والفضائية والمواقع الإلكترونية والكتب والمجلات والصفحات الممغنطة CD فضلا الاستفادة من أساليب الإرعاب والتهديد والاغتيال والهجمات الانتحارية حيث تم توظيف هذه الامكانيات بشكل تام. والسؤال المطروح: هل تعرضت أي واحدة من المذاهب الأخرى إلى هذا الهجوم الشرس الذي تعرض له مذهب التشيع؟ بالتأكيد الجواب هو كلا، حيث ان مذهب التشيع والمتمسكين به من الموالين الحقيقيين للنبي الأكرم (ص) والأئمة المعصومين (ع)، لان هؤلاء وعلى مر عصور التاريخ لم يخضعوا إلى أية قوة استعمارية ومعادية أو ان يخضعوا لأي سلطة استعمارية مهما كانت قدرتها. في المقابل وللأسف خضعت بقية الفرق المذهبية الأخرى وبأي شكل كان إلى سلطة الاستعمار. وفي هذا الإطار تعتبر (الوهابية) النموذج البارز لهذا العداء فقد ـسست بريطانيا والصهيونية هذه الفرقة حسب اعتقاد العديد من الخبراء.
قامت ألوهابية بالتخطيط لاشرس الهجمات على التشيع والشيعة وتعبئة كافة الطاقات في هذا الخصوص. في هذه الأرضية يمكن الإشارة إلى كتاب تم طبعه ونشره من قبل الدولة السعودية (مهد ومركز الوهابية) الذي تم توزيعه في السنوات الأخيرة بين حجاج بيت الله الحرام وبالأخص الحجاج الإيرانيين. وبمسمى (اسئلة قادت شباب الشيعة إلى طريق الحق). ويحتوي هذا الكتاب على 180 شبهة ضد الشيعة. ويبدو للنظر بأن كل الرآسمال العلمي والفكري للوهابية يتلخص في هذا الكتاب، لأن الفضائيات والمواقع الإلكترونية التابعة للوهابية وكذلك المحاضرات التي تلقى في مجالسهم الخاصة ومن خلال الاستفادة من الأسئلة المطروحى في هذا الكتاب، تفوم مجتمعة بتسجيل الشبهات ضد الفكر الشيعي.
لهذا السبب، قام مركز التحقيق والأبحاث التابع لمؤسسة ميقات القرأن بنشر كتيب تحت عنوان (عشرة أجووبة لعشرة أسئلة) بمثابة رد على كتاب (أسئلة قادت شباب الشيعة إلى طريق الحق) وجاء الرد بشكل مفصل من خلال انتخاب عشرة أسئلة من الكتاب أعلاه وتم درج الأجوبة في هذا الكتيب من قبل لجنة التحقيق والبحوث.

ونسترعي الانتباه إلى الملاحظات التالية قبل قراءة هذا الكتيب:
الأولى: بعض الأجوبة التي وردت في هذا الكتيب مأخوذة من المحاضرات التي ألقيت في مؤسسة ميثات القرأن وقام لفيف من الشباب الهواة في مؤسسة ميقات القرأن بتسجيلها على الصفحات الممغنطة CD
الملاحظة الثانية، شوهدت أسئلة قد كررت أو تشابهت في مضامينها لذلك وبهدف عدم هدر وقت القارئ الكريم تم ادغام الأسئلة المتكررة والمتشابهة والاجابة عليها في مكان واحد.
لذا نرجو من كافة قراء هذا الكتيب من إبداء ملاحظاتهم وآرائهم وإعلامنا بذلك عن طريق الكتابة أو الجضور شخصيا في المؤسسة أو التواصل معنا عن طريق البريد الإلكتروني لمؤسسة ميقات القرأن بالعنوان التالي: www.almiqat.com

لكي يتم إجراء التنقيح والتعديل اللازم الطبعات القادمة.
في الختام نقدم جزيل الشكر إلى كل الأحبة الذين ساعدونا لإعداد هذه السلسلة من الكتب ونرجو ان يوفقهم الله عز وجل وبسدد خطواتهم.

اللهم وفقنا لما تحب وترضى
لجنة التجقيق والبحوث
لمؤسسة ميقات القرآن 2011م

ملخص الشبهة 121

ألا يعني تعيين بعض صحابة الإمام علي (ع) في المناصب الحكومية منهم سلمان الفارسي و عمار بن ياسر دليل على تعاونهم و تنسيقهم مع الخليفة الثاني؟

الشبهة 121
يتفق اعلب مؤرخي التاريخ بانه مسجلا بان سلمان الفارسي كان واليا للمدائن و كذلك عمار بن ياس واليا للكوفة في عهد الخليفة الثاني عمر. من الجهة الاخرى تقول الشيعة ان هذين الرجلين كانا من اصحاب و الموالين للإمام علي (ع). فإذا كان عمر مرتد و ظالم، كيف قبل هؤلاء مناصبه الحكومية و بالتالي سارعوا إلى نصرة الظالم و المرتد؟ لان الله سبحانه و تعالى قال في سورة هود الآية 113 (وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ)

جواب الشبهة 121

في إطار الجواب على هذا السؤال من الضروري التامل في الملاحظات التالية: 
اولا: ان تعيين سلمان الفارسي و عمار بن ياسر في المناصب الحكومية (ولايتي المدائن و الكوفة) كان بهدف تحسين صورة الحكومة في المجتمع الإسلامي و عند الناس. بالطبع ان هذا الموضوع لا يشمل كل الصحابة فضلا بانه كان لمدة قصيرة. لان ولاية هؤلاء الاشخاص لم تصل إلى عهد الخليفة الثالث فقد تم عزلهم من مناصبهم و تعيين اقارب و مقربي الخليفة في تلك المناصب. ثانيا: كما قلنا تكرارا و مرارا  بانه ليس الشيعة فقد  وحتى في رأي بعض الصحابة منهم سلمان الفارسي و عمار بن ياسر ان الخلفاء الثلاثة لم يكونوا من الكفار والظلمة و ان تعيينهم في المناصب الحكومية لا تعني مساندتهم للظلم و الكفر. و ذلك لان وظيفتهم انحصرت في إدارة المجتمع الإسلامي و خدمة المسلمين في إطار القرآن الكريم و السنة النبوية. لذلك لم يمنع النبي (ص) و الائمة المعصومين الصحابة من تقديم الخدمات إلى المسلمين الا انهم منعوهم من مساندة الظالم.

ملخص الشبهة 122

إذا كان بعض علماء الشيعة قد شاهدوا الإمام المهدي (عج) قلماذا نرى الخلافات الشديدة بين الشيعة بشأن الموضوع؟

الشبهة 122
تقول الشيعة بان ائمتهم معصومين و ان المهدي لا زال حيا و ان بعض علمائهم على صلات به حيث قالوا بان 30 شخثا هم على صلة بالمهدي. و السؤال: على رغم التواصل مع المهدي فلماذا ابتليت الشيعة في مذهبهم بالخلافات؟ و ان هذه الخلافات هي بالسقف التي لا نراها في اية فرقة و مذهب آخر. من جعة اخرى يقول مجلس احد علمائهم بان المهدي امام غائب و لايمكن لاحد ان يراه، و ان شخص يدعي بانه راى المهدي فقد كذب، الا اننا نرى من جهة اخرى بان العديد من علمائهم قالوا بانهم شاهدوا المهدي؟

جواب الشبهة 122

للجواب على السؤال اعلاه من الضروري في البداية ان نشير إلى طريقة الاتصال بالإمام الغائب من وجهة نظر الشيعة و ذلك في مرحلتين زمنيتين مختلفتين حيث ان كل مرحلة تتصف بظروفها الخاصة. المرحلة الاولى تعرف بالغيبة الصغرى التي استغرقت 6 اعوام (301 – 307 هجري قمري) حيث كان الإمام الغائب على صلة بالناس عن طريق نوابه الموثقين (اربعة نواب).  و ان هؤلاء الاربعة قد تم تعريفهم إلى الناس عن طريق الإمام الغائب و والده الإمام حسن العسكري (ع). و اما النواب الاربعة فهم (عثمان بن سعيد و محمد بن عثمان بن سعيد و حسين بن روح نوبختي و علي بن محمد سمري) وان هؤلاء الاربعة كانوا النواب الرسميين للإمام الغائب و في اي وقت يشعرون بضرورة اللقاء مع الإمام الغائب لم تكن امامهم اية موانع. لكن بعد وفاة النائب الاخير (علي بن محمد سمري) بدات مرحلة الغيبة الكبرى. و ان صفات هذه المرحلة نراها بوضوح في الرسالة الاخيرة التي بعث بها الإمام الغائب إلى نائبه الاخير سمري. ففي فصل من هذه الرسالة (و التي يقال لها توقيع ايضا) خاطب الإمام الغائب سمري بالقول: ( بعد وفاتك كل من قال رايت الإمام فهو كذاب و مفتري). هنا من الضروري التمركز على عبارة  (الرؤية او المشاهدة) لان الرؤية تعني مشاهدة الطرفين الواحد للآخر دون ان تكو نهناك موانع امامهما. اما في مرحلة الغيبة الكبرى فان اللقاءات و الرؤية هي ظاهرية و تكون بإرادة الإمام الغائب و من طرف واحد. حيث ان الإمام الغائب سيوفر ارضية رؤيته للطرف الآخر و بارادته الخاصة. اما ان نسمع من بعض العلماء في مرحلة الغيبة الكبرى بانهم كانوا على صلة بالإمام الغائب فان ذلك يؤيد صحة الادعاء اعلاة و بالتاكيد كانت هذه الصلات من جانب الإمام الغائب (عج). 
لذلك بات من الواضح بانه ليس هناك اي تناقض في عدم مشاهدة الإمام المهدي (عج) وفق الاجاديث و الروايات و لقائاته الخاصة في مرحلة الغيبة الكبرى. 

ملخص الشبهة 123

هل ان الذين توفوا قبل إكمال الائمة الاثنى عشر و الائمة الذين ظهروا بعد وفاتهم او لم يظهروا إلى يومنا هذا عليهم الاعتقاد بكل الائمة؟

الشبهة 123
تقول الشيعة ان معرفة الائمة شرط لثبوت ايمان الشخص، لذلك فما قولهم بخصوص الذين توفوا قبل إكمال دورة الائمة الاثنى عشر؟! و ماذا يقولون عن الإمام الذي يموت قبل إكمال دورة الائمة الاثنى عشر؟و ان البعض منهم لا يغرفون الإمام بعد وفاة الائمة. فكيف تشترطون لصحة ايمان الناس معرفة الائمة؟

جواب الشبهة 123

يشاهد مغالطة في السؤال سببت في ان يكون مصدر للضحك. نعم فان الشيعة تعتبر معرفة الإمام هو شرط لسلامة ايمان الشخص لكن هذه المعرفة  لا تشترط ان يكون الإمام في إطارها على قيد الحياة. و كذلك قال ان الائمة لا يعرفون الإمام من بعدهم فهو افتراء و كذب محض، لان النبي (ص) قد عرف بالائمة و اسمائهم للناس بشكل مفصل و مستقل لكل واحد منهم. لذلك فان الإمام الذي يخلف الإمام السلف لم يكن معروفا فقط للائمة بل لكل الشيعة، و ليس من الضروري لمعرفة الإمام ان يعيش الناس في زمن حياته بل الإلمام بعلومه و معرفه هي من ضروريات معرفة الإمام و التأكد من سلامة ايمانهم. و اما سؤال المستشكل في انه بعد وفاة الائمة الاثنى عشر كيف يعرف الإمام من بعدهم. للإجابة على هذا السؤال نقول: نحن نعتقد بصورة عامة بان الله تعالى قد ارسل إلى البشرية ما يقارب 124000 نبي واننا نعتقد بمبعثهم و نبوتهم دون ان نراهم.  لذا فان كل إمام كان يعرف بالإمام الذي يخلفه، و لذلك فان الشيعة لها حق الاعتقاد بكل الائمة سواء رأتهم ام لا.

ملخص الشبهة 124

تعتبر الشيعة بعض الافراد من المنافقين، لكن النبي (ص) عين اولئك المنافقين بزعم الشيعة في مناصب مهمة و حساسة حتى انه تقرب منهم و زوجهم بناته و تزوج من بنات البعض منهم؟

الشبهة 124
إذا قيل لكم بان قائد مؤمن و صالح و متقي يقود المجتمع و يخضع لحكمه مجموعتان من الناس الاولى مؤمنة و الثانية منافقة وان هذا القائد و بلطف من الله تعالى يشخص المنافقين من طريقة كلامهم، لكن هذا الشخص يبتعد من المؤمنين و يقرب المنافقين وينصبهم في المناصب الحساسة و المهمة و ليس فقط خلال حياته يصنع منهم قادة و قدوة للناس بل هو يقترب منهم حيث يتزوج بنات البعض و يقبل ان يصبح بعض آخر منهم صهره، و عندما توافيه المنية فانه يغادر الدنيا و هو مرتاح لهم. فما هو رايكم بخصوص هذا الشخص؟ حيث ان الشيعة لهم هذه العقيدة و الاعتقاد بخصوص النبي (ص)!

جواب الشبهة 124

ان هدف المستشكل من بيان هذه الشبهة يمكن ان تكون المحاور التالية: 
ان يقول بان النبي (ص) قد قدم المنافقين على المؤمنين خلال حياته  و 1لك من خلال تعينهم في المناصب المهمة و ان يتبدلوا إلى اسوة للناس و لم يكتف بذلك بل تزوج من بناتهم و قبل ان يزوج بناته إلى آخرن منهم. لذلك نستنج لان النبي (ص) قد قبل هؤلاء فانهم ليسوا منافقين، و ان اعتبار الشيعة هؤلاء منافقين ليس بالكلام الصحيح.

و اما ردنا على ذلك: 
1 – لقد نسب المستشكل لصق المستشكل في شبهته بعض القضايا بالنبي (ص) الفاقدة للاحاديث و الروايات المعتبرة. على سبيل المثال نقول: 
الف: عين النبي (ص) اولئك الاشخاص قادة و اسوة للناس. 
ب – وهب لهم المناصاب و القيادات المهمة. 
ج – وافته المنية في وقت كان يشعر الراحة والرضاية من هذه المجموعة. 
2 – ان تزوج النبي (ص) من نساء بعضهم فانها لا تعني تاييده لسلوك اولئك الناساء او ابائهن يقول القرآن الكريم في الآية العاشرة من سورة التحريم 
( ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ) 
يحذر الله سبحانه و تعالى في هذه الآية ان المراة سوف لن يشملها العقاب لانها زوجة النبي (ص) كما لا جزنا في نموذجي ؤوجة نوح و زوجة لوط التي جاءت في الآية، و ذلك بسبب خيانتيهما  للانبياء و انقطاع الوحي و من ثم العذاب الإلهي. 
و بخصوص اباء ؤوجات النبي (ص) نقول ان القرابة و الزةاج ليس معيار لإيمان و صلاح الاشخاص و كما يقول القرآن الكريم في الآية 13 من سورة الحجرات (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) لذلك فان التقوى هو معيار الإيمان و صلاح الشخص و ليس القرابة العائلية. لذلك نستنج بان اقرب الناس إلى النبي (ص) اكثرهم ايمانا و تقوى و صلاحا. حيث قال القرآن الكريم بخصوص الاشخاص المقربين من ابراهيم (ع) في سورة آل عمران الآية 68: 
(إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ) 
وكذلك يقول القرآن الكريم في سورة ابراهيم الآية 36 و عن لسان ابراهيم (ع): 
(فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي )
يقول القرآن الكريم في الآية 101 من سورة التوبة:
(وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ)
يغني المنافقين قد كانوا ن جيران النبي (ص) و الذين حتى دخلوا منزله. من الآية اعلاه نصل إلى هذه النتيجة المهمة: 
"ان بكون الشخص من اقارب النبي او زوجته لا يمكن ان نقول بانه مؤمن حقيقي و من التابعين المخلصين له."
فلو ان الاشخاص المقربين و المحسوبين على النبي (ص) من المؤمنين الحقيقيين و المخلصين لؤسالة النبي (ص) و متمسكين بالقرآن الكريم لما اجتمعوا في السقيفة حال وفاة النبي (ص) وانتخبوا خليفتهم بدل من التمكين بكلام النبي (ص) حول الوصي و الخليفة المعين من قبل الله تعالة و ابلغ النبي (ص) بشأنه في غدير خم. 
2 – حول تعامل النبي (ص) مع المنافقين نشير إلى الآية 74 من سورة التوبة :
(يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ)
ان هذه الآية مؤشر على الإسلام الحقيقي في مواجهة المنافقين و الصعوبات في هذا السياق، حتى انه و رغم كل  معاصي المنافقين التي ارتكبت بحق النبي (ص)، ابفى باب التوبة مفتوحا. على هذا الاساس ان السبب الذي فرض على النبي (ص) ان يغص البصر عن سلوك بعض المنافقين المقربين له هو الالتزام باوامر القرآن الكريم و ايضا بهدف تقوية اركان الحكومة الإسلامية (الجديدة) في المجتمع. <ملخص تفسير النمونة> 

ملخص الشبهة 125

ان الخلافة و الولاية هي من حق الانصار، لان النبي (ص) وصى بان يتم الاحسان إلى المحسنين منهم و العفو عن المسيئين منهم؟

الشبهة 125
يروي صاحب نهج البلاغة، عندما وصل إلى الإمام علي (ع) خبر في ان الانصار طالبوا بالخلافة والإمامة، قال الإمام علي (ع): لمذا لم تخبروهم بالدليل في ان النبي (ص) قال احسنوا إلى محسنيهم و اسيئوا إلى مسيئيهم. قالوا و اي دليل هذا الذي تقصده؟ قال: إذا كانت الإمامة لهم لما كان النبي (ص) يوصي بذلك. يجب ان نقول للشيعة ايضا بان النبي (ص) عندما (اوصيكم باهل بيتي) لذلك لو كانت الإمامة من حقوقهم المؤكدة لما وصى النبي (ص) بذلك؟!

جواب الشبهة 125

يمكن ان تكون المحاور التالية هدف المستشكل من بيان هذه الشبهة: 
1 – لقد استفاد المستشكل من استنتاج امير المؤمنين لطلب الانصار، استفاد منها امنافعه الخاصة. و اراد ان بقول بان امير المؤمنين كان موافقا على خلافة المهاجرين. بالطبع لم يكمل المستشكل خطاب امير المؤمنين الذي طلب نفس الشيء من المهاجررين وفي استمرار الموضوع سنتطلاق إليه انشاء الله. 
2 – يحاول ان يقول بان النبي (ص) اوصى بالإحسان إلى اهله بيته و ان ذلك يتناقض مع حديث الثقلين المتواتر. ( «...إِنِّي تَارِك فِيكمْ أَمْرَينِ إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا- كتَابَ اللَّهِ عَزَّوَجَلَّ وَ أَهْلَ بَيتِي عِتْرَتِي أَيهَا النَّاسُ اسْمَعُوا وَ قَدْ بَلَّغْتُ إِنَّكمْ سَتَرِدُونَ عَلَيّ الْحَوْضَ فَأَسْأَلُكمْ عَمَّا فَعَلْتُمْ فِي الثَّقَلَينِ، وَالثَّقَلَانِ كتَابُ اللَّهِ جَلَّ ذِكرُهُ وَأَهْلُ بَيتِي‏...») <وسائل الشيعة> جيث ان ما قاله المستشكل في تناقض تام مع ذلك.

اما ردنا على ذلك: < في الرد على هذه الشبهة تم الاستفادة من كتاب بيان الإمام لمكارم سيرازي>
1 – ان ما ذكره المستشكل كان من خطبة 67 نهج البلاغة للإمام علي (ع) و التي اوردها المستشكل بشكل ناقص: 
الف : في بداية هذه الخطبة و نقلا عن السيد الرضي، عندما وصل الخبر إلى الإمام علي (ع) حول اجتماع سقيفة بن ساعد ونقل الخلافة إلى المهاجرين، قال الإمام علي (ع) و ما كان رأي الانصار بالموضوع، قيل بانهم طالبوا بالخلافة. بعدها القى الإمام هذه الخطبة. 
ب – في سقيفة بن ساعد، في البداية طالب الانصار بالخىفة لكن عندما واجهوا معارضة المهاجرين الذين كانوا يشكلون الاغلبية في السقيفة، اقترحوا ان يكون اميرا من الانصار و اميرا من المهاجرين لإدارة الحكومة في إطار شورى للخلافة. <تاريخ طبري> 
بعد ان فهم الإمام غلي (ع) قصة السقيفة، قال: لماذا لم يستدلوا بحديث النبي (ص) بخصوص الانصار عندما قال: احسنوا لهم و اتركوا سيئاتهم. فقال الحاضرون ما هو هذا الدليل الذي سيكون ضدهم، قال لو ان الحكومة كانت لهم لتم التوصية للمهاجرين. ان كلام امير المؤمنين يمكن اعتباره بمنزلة انتقاد إلى المهاجررين في انهم لم يمتثلوا بامر النبي (ص) بالاحسان إلى الانصار بل ان اجتماع سقيفة بن ساعد قد انتخب الخليفة وفق الاغراض الشخصية و ليس وفق ما سنه النبي (ص). بعبارة ان هذا الاجتماع كان مؤشرا على انحراف المجتمعين من سنة النبي (ص) و بشكل تام من الشريعة الإسلامية. لان النبي (ص) في مناسبات عديدة و احاديث متعددة تحدث عن النائب له و خليفته و حتى ان الحاضرين في تلك الجلسات قد بايعوا الخليفة التي نصبه النبي (ص). < تم تناول هذا الموضوع في الشبهات السابقة بشكل مفصل> الا ان في السقيفة سلك المهاجرين و الانصار الحاضرين نهج مخالف لامر الله و سوله من خلال انتخابهم خليفة يضمن منافعهم الشخصية. 
في استمرار الموضوع سال الإمام ما كان استدلال المهاجرين في انتخاب الخلافة؟ قالوا بانهم من قريش و من شجرة رسول الله (ص) فقال: لقد استدلوا بالشجرة و لطنهم اضاعوا الصمر. 
بعبارة اخرى، ان الإمام علي (ع) قصد لو كان القرابة من النبي (ص) هو معيار الخلافة فأن اهل بيته هو المستحقون الاوائل لاستلامها و ليس ابو بكر و عمر وبهذا الشكل ابطل الإمام مزاعم المهاجررين و الانصار على السواء. 
2 – الجدير بالذكر و كما تطرقنا إلى الموضوع في الشبهات السابقة، ان الله سبحانه و تعالى يختار الإمام و ان النبي (ص) يبلغ ذلك إلى الناس كما ورد ذلك في الآية 124 من سورة البقرة:
(وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)

ملخص الشبهة 126

تكذب الشيعة و تقول ان عمر كان ابن زنى وان ا بنته حفصة ليست مثل ابيها فقط بل هي كافرة ايضا، فهل تعتقدون بان النبي (ص) ينتخب صهرا ابن زتى او يتزوج امراة ابن فاسد و منافقة و كافرة؟

الشبهة 126
قيل لاحد الشيعة، ألم يوصي النبي (ص) بان نختار زوجة مناسبة و ان نعترف غلى عوائل محترمة نتزوج بناتهم و نزوجهم بناتنا؟ قال: بالتأكيد نعم. فقيل له: هل ترغب ان تكون صهر ابن زنى؟ قال: العياذ بالله. فقيل له: لقد قلت بان عمر ابن امراة زانية بايم صحاك! و العياذ بالله تقول بان حفصة مثل والدها عمر ليست منافقة و غبية بل انها كافرة! فهل تتصور بان النبي (ص) يصاهر شخص هو ابن زنى؟! و هل يختار لنفسه زوجة فاسدة و فاجرة؟! اقسم بالله انكم تنسبون إلى النبي (ص) و اصحابه اتهامات تلرفضون ان تنسبوها لانفسكم!

جواب الشبهة 126

ان هدف المستشكل من بيان هذه الشبهة يمكن ان تكون المحاور التالية:  ان يقول بان حفصة و ابوها عمر ليسوا منافقين و كفرة لان النبي (ص) لا يتصاهر او يتزوج مع مثل هؤلاء الاشخاص.

و الجواب على ذلك:  
1 – ان يتزوج النبي (ص) من امراة لا يعتبر ختم التاييد على سلوك تلك المراة او ابوها. على سبيل المثال زوجات كل من نوح و لوط و رغم انهن زوجات انبياء عليهم السلام فقد قمن بخيانة ازواجهن، حيث كان جهنم نصبهن. بعبارة كونهن زوجات الانبياء فان ذلك لم يمنع من ورودهن جهنم بسبب اعمالهن. حيث اشار القرآن الكريم في الآية 10 من سورة التحرريم إلى ذلك: 
(ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ) 
ان الله سبحانه و تعالى في هذه الآية يحذر من ان كونها زوجة نبي ستكون مصونة من العذاب الإلهي كما كان مصير زوجتي نوح و لوط عليهما السلام فقد كان مثيرهن جهنم بسبب الخيانة التي ارتكنهن بحق ازواجهن الانبياء. <تفسير نمونه مكارم شيرازي>
2 – صجيج ان زوجات النبي (ص)  يعتبرن ام المؤمنين، لكن البعض منهم حتى اذوا النبي (ص) من خلال الكشف عن اسرار قالها النبي (ص) لهن. لكن الله يحذرهن و حتى يهددهن بالطلاق فيما لو لم يعدلن سلوكهن كما ورد في الآيات 3 – 5 من سورة التحريم: 
(وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ ﴿۳﴾إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ ﴿۴﴾عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا ﴿۵﴾) 
3 – الجدير بالذكر، ان  المصادر السنية و الشيعية تتفق على ان الزوجات التي اشير إليهن في هذه الآيات هن حفصة و عاشة، و الطريف بالذكر ليس هناك اي خلافات بين المذهبين في هذا الخصوص. <مفاتيح الغيب فخر رازي> 

ملخص الشبهة 127

تقول الشيعة بان الصحابة لا يتصفون بالعدالة و الاخلاص، لكننا نرى في كتبهم يكتبون عن عدالة و اخلاص الصحابة؟

الشبهة 127
تعتقد الشيعة بان الصحابة ليسوا عادلين و مخلصين، لكن في كتب الشيعة هناك روايات تدل على عدالتهم واخلاصهم. غلى سبيل المثال يرون عن النبي (ص) بانه قال في خطبة حجة الوداع: " يحفظ الله امرء سمع الكلام ويحسن إليه لحفئه و من ثم نقله إلى عيره و.....) فإذا لم يكن الصحابة عادلين و اعمالهم صحيحة لما كان النبي (ص) يوصيهم بحفظ كلامه و نقله إلى الذين لم يسمعوه؟

جواب الشبهة 127

يهدف المستشكل من وراء شبهته هذه إلى القول بان جميع صحابة النبي (ص) هم عادلين و مخلصين

و اما الرد على ذلك: 
في البداية يجب ان نعرف من هم الصحابة؟ فهل ان كل من راى النبي (ص) يمكن ان نعتبره من اصحابه؟ و هل ان كل شخص راى النبي (ص) و سمع احاديثه، لكنه خالف اعتقادته و اوامره ان نعتبره من صحابة النبي (ص) العادلين و المخلصين؟ هل ان الذين كانوا بقرب النبي (ص) و حتى شاركوا في بعض الحروب معه، لكنهم من الجهة الاخرى خططوا لقتله و تآمروا عليه ان نعتبرهم من الصحابة العادلين و المخلصين؟ ان هذه الاسئلة تقول لنا انه ليس كل من راى النبي (ص) و حتى ان البعض كانوا قريبين جدا منه ان نعتبره من الصحابة العادلين و الخلصين ل و من التابعين الحقيقيين له. في ذلك تقول الآية 101 من سورة التوبة:
(وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ) 
و الذي نفهمه من الآية بان المنافقين حتى إلى القرب من النبي (ص) 
و في سورة آل عمران الآية 68 يصف لنا القرآن الناس القريبين من ابراهيم و المخلصين له: 
(إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ)
كذلك يقول القرآن الكريم في سورة ابراهيم الآية 36 و نقلا عن لسان ابراهيم (ع): 
(فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي)
2 – في الرواية التي اشار إليها المستشكل، يطلب النبي (ص) ان يتصف سامعيه بثلاثة شروط 1 – السماع 2 – الحفظ 3 – نقل الخطبة إلى الغائبين. و هنا يغلم بان النبي (ص) قد نفذ واجبه و الآن بقي غلى الآخرين ان ينفذوا واجباتهم، و بالاخص المرحلة الثالثة. كذلك يجب ان نعلم هذا بان من بين الحاضررين في حجة الوداع و غدير خم كانوا من المنافقين. <الرجوع إلى الآيات الاولى من سورة المعارج و تفسيرها> 
و لان النبي (ص) قد اعلمهم بتفاصيل خطبته هل ان كل السامعين من العادلين و المخلصين؟ من حهة اخرى انه بعد وفاة النبي (ص) اسست مجموعة سقيفة بني ساعد، و فيها تجاهلوا وصايا النبي (ص) بالاخص ما ورد في غديرخم، فهل ان هؤلاء من العادلين و المخلصين؟ 
هنا نشير إلى مثال خلق آدم (ع) فيها امر الله تعالى المئكة بالسجود له فسجدوا الا ابليس (حيث كان من الجن لكن نظرا للاعمال التي قام بها كان في صف الملائكة، حيث ان ابليس سمع الامر الإلهي و لكن لم يستجب له، فهل تشمله صفة العدالة و الاخلاص:؟ و كما ورد في سورة الاعراف الآيات 11 – 18: 
( وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ﴿۱۱﴾ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ﴿۱۲﴾قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ ﴿۱۳﴾قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿۱۴﴾قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ ﴿۱۵﴾قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿۱۶﴾ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴿۱۷﴾قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿۱۸﴾)

ملخص الشبهة 128

بقول العالم الشيعي الكبير محمد آل غطاء، ان ابو بكر و عمر بذلوا المساعي لنشر كلمة التوحيد، فلماذا تتهم الشيعة هذين الرجلين بالكذب و النفاق و الرياء؟

الشبهة 128
يقول العالم الشيعي الكبير " محمد جسين كاشف الغطاء": عندما راى الإمام علي (ع) بان الخليفتين سلفه (ابو بكر و عمر) ساهموا في نشر كلمة التوحيد من خلال تحصيرهم و اعدادهم الجيوش و فتح البلدان فضلا ابتعادهم عن صفة التكبر بايعهما و اختار طريق السلام و التعايش" . لذلك فان هذين الاثنين ساهما في نشر كلمة التوحيد و في هذا السياق اعدوا الجيوش، و وفق اعتراف احد علماء الشيعة الكبار (كاشف الغطاء)، قاما بفتوحات عديدة، فلماذ تتهم الشيعة كل من ابو بكر و عمر بالنفاق و الكفر و الارتداد؟!

جواب الشبهة 128

ان هدف المستشكل من بيان الشبهة اعلاه تتضمن المحاور التالية:  
يحاول ان يقول بان الخليفة الاول و الثاني و باعتراف واحد من كبار علماء الشيعة نشرا كلمة التوحيد في العالم، في المقابل هناك مجموعة اخرى من علماء الشيعة التي تعتبر الخليفة الاول و الثاني من المنافقين و الكفار و المرتدين، على هذا الاساس استنتج المستشكل، لا يمكن الوثوق بكلام الشيعة لكثرة التناقضات التي تسودها.

و اما الرد على ذلك: 
1 – ان الشيء المؤكد هو ان الإمام علي (ع) لم يبايع ابدا الخلفاء السنة، و ان هذا الشيء مسجل في كتب اهل السنة على سبيل المثال، فقد كتب البخاري و الذي يعتبر كتابه من اكثر كتب السنة اعتبارا في الاحاديث و الروايات، قال: (فاطمة بنت رسول الله (ص) ليلا دفنها علي  (ع) ، ولم يشعر بها أبو بكر حتى دفنت ، وصلى عليها علي بن أبي طالب (ع) <صحيح بخاري> 
بالتاكيد ان ذلك لا يدل على ان امير المؤمنين (ع) فد بايع ابو بكر بعد وفاة الزهراء (س). 
جاء في كتاب (اشرف الانساب) بعد ان رفض الإمام علي (ع) مبايغة ابو بكر الصديق، امر الاخير عمر بن الخطاب الذهاب إل ىبيت فاطمة الزهراء (س)، فذهب عمر إلى بيتها فكانت الزهراء عند الباب فخاطبته يا ابن الخطاب هل جئت لتحرق البيت قال: نعم و ان هذا العمل اهم من رسالة والدك! 
اما بن ابي الحديد احد علماء السنة قال في تفسيره للرسالة 28 من نهج البلاغة بان معاوية بن ابي سفيان قد ارسل رسالة إلى الإمام علي (ع) يخاطب الإمام بالقول: ( انت ذلك الشخص الذين ربطوه بالسلاسل لاخذ البيعة منه إلى ابو بكر).
(وَزَعَمْتَ أَنِّي لِكُلِّ الْخُلَفَاءِ حَسَدْتُ، وَعَلَى كُلِّهِمْ بَغَيْتُ، فَإِنْ يَكُنْ ذلِكَ كَذلِكَ فَلَيْسَ الْجِنَايَةُ عَلَيْكَ، فَيَكُونَ الْعُذْرُ إِلَيْكَ.
وَتِلْكَ شَكَاةٌ[٣٥] ظَاهِرٌ عَنْكَ عَارُهَا[٣٦] وَقُلْتَ: إِنِّي كُنْتُ أُقَادُ كَمَا يُقَادُ الْجَمَلُ الْـمَخْشُوشُ[٣٧] حَتَّى أُبَايِعَ، وَلَعَمْرُ اللهِ لَقَدْ أَرَدْتَ أَنْ تَذُمَّ فَمَدَحْتَ، وَأَنْ تَفْضَحَ فَافْتَضَحْتَ! وَمَا عَلَى الْمُسْلِمِ مِنْ غَضَاضَة[٣٨] فِي أَنْ يَكُونَ مَظْلُوماً مَا لَمْ يَكُنْ شَاكّاً فِي دِينِهِ، وَلاَ مُرْتَاباً بِيَقِينِهِ!
وَهذِهِ حُجَّتِي إِلَى غَيْرِكَ قَصْدُهَا، وَلكِنِّي أَطْلَقْتُ لَكَ مِنْهَا بِقَدْرِ مَا سَنَحَ[٣٩] مِنْ ذِكْرِهَا).
2 – الجدير بالذكر هنا، ان تعاون الإمام علي (ع) مع الخلفاء لا تعني البيعة لهم او تاييد اعمالهم، و كما يقول الإمام في هذا السياق: 
(أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا فُلَانٌ وَإِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنْهَا مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحَى يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ وَلَا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً وَطَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً وَطَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَيَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ وَيَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّه ُ. فَيَا عَجَباً بَيْنَا هُوَ يَسْتَقِيلُهَا فِي حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لِآخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا فَصَيَّرَهَا فِي حَوْزَةٍ خَشْنَاءَ يَغْلُظُ كَلْمُهَا وَيَخْشُنُ مَسُّهَا وَيَكْثُرُ الْعِثَارُ فِيهَا وَالِاعْتِذَارُ مِنْهَا فَصَاحِبُهَا كَرَاكِبِ الصَّعْبَةِ إِنْ أَشْنَقَ لَهَا خَرَمَ وَإِنْ أَسْلَسَ لَهَا تَقَحَّمَ فَمُنِيَ النَّاسُ لَعَمْرُ اللَّهِ بِخَبْطٍ وَشِمَاسٍ وَتَلَوُّنٍ وَاعْتِرَاضٍ فَصَبَرْتُ عَلَى طُولِ الْمُدَّةِ وَشِدَّةِ الْمِحْنَةِ حَتَّى إِذَا مَضَى لِسَبِيلِهِ جَعَلَهَا فِي جَمَاعَةٍ زَعَمَ أَنِّي أَحَدُهُمْ فَيَا لَلَّهِ وَلِلشُّورَى مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الْأَوَّلِ مِنْهُمْ حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هَذِهِ النَّظَائِرِ لَكِنِّي أَسْفَفْتُ إِذْ أَسَفُّوا وَطِرْتُ إِذْ طَارُوا فَصَغَا رَجُلٌ مِنْهُمْ لِضِغْنِهِ وَمَالَ الْآخَرُ لِصِهْرِهِ مَعَ هَنٍ وَهَنٍ إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ الْقَوْمِ نَافِجاً حِضْنَيْهِ بَيْنَ نَثِيلِهِ وَمُعْتَلَفِهِ وَقَامَ مَعَهُ بَنُو أَبِيهِ يَخْضَمُونَ مَالَ اللَّهِ خِضْمَةَ الْإِبِلِ نِبْتَةَ الرَّبِيعِ إِلَى أَنِ انْتَكَثَ عَلَيْهِ فَتْلُهُ وَأَجْهَزَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ وَكَبَتْ بِهِ بِطْنَتُهُ .)

ملخص الشبهة 129

مدح مالك الاشتر كل من ابو بكر و عمر لكن الشيعة يغضون البصر عن ذلك و يتهجمون على هذين الرجلين؟

الشبهة 129
يعتبر مالك الاشتر احد كبار الصحابة و الموالين للإمام علي (ع)، و ان الشيعة بدورهم يكنون له احترام كبير. يقول الاشتر : «أيّها الناس ، إنّ الله تبارك وتعالى بعث فيكم رسوله محمّداً(صلى الله عليه وآله)بشيراً ونذيراً) ، وأنزل عليه الكتاب فيه الحلال والحرام والفرائض والسنن ، ثمّ قبضه إليه وقد أدّى ما كان عليه ، ثمّ استخلف على الناس أبا بكر فاستنّ بسنّته ، واستخلف أبو بكر عمر فاستنّ بمثل تلك السنّة» ، فهو يُثني على أبي بكر وعمر بما هما أهلٌ له ، ومع هذا يتعامى الشيعة عن هذا الثناء ولا يذكرونه؟) الاشتر يثني على ابو بكر و عمر لكن الشيعة يغضون البصر عن ذلك، و في مجالسهم و حسينياتهم يذمون الخليفة الاول و الثاني، فلماذا؟

جواب الشبهة 129

يمكن ان تكون المحاور التاية هدف المستشكل من بيان هذه الشبهة: 
يحاول المستشكل ان يلصق موضوغات بالصحابي الكبير الاشتر – و التي سنحقق في صحتها و سقمها خلال الجواب على الشبهة – يحاول ان يبين بان الاشتر كان من المؤيدين للخليفة الاول و الثاني وا بهذا الشكل يهجم على الشيعة.

و اما الجواب على ذلك:
1 - افضل شاهد على زيف هذه الخطبة هو أنّه لا يوجد شخص يقول بأنّ النبيّ(ص) قد استخلف أبا بكر ـ لا من السنّة ولا من الشيعة ـ لأنّ الشيعة يقولون إنّ النبيّ (ص)  قد نصّب عليّاً لخلافته ، والسنّة يقولون إنّ النبيّ (ص) لم يستخلف أحداً ، فكيف لمالك الأشترأن يقول شيئاً لم يقل به أحد ، بل يعتبر في نظر عموم المسلمين كذباً وافتراءً ؟! 
2 - ولنترك هذا ونقول : لو سلّمنا وقبلنا هذه الخطبة فسوف ينهدم أصلٌ من أُصول السنة، وهو قولهم إنّ الخلافة تتمّ بانتخاب أهل الحلّ والعقد ، وما ورد في الخطبة هو أن خلافة عمر تمت بواسطة تنصيب أبي بكر له ، فأين أهل الحلّ والعقد يا تُرى؟!
وإذا كان الخليفتان قد عملا طبقاً لسنّة النبيّ(ص) فلماذا يشترط عبد الرحمن بن عوف على عليّ(ع) أن يعمل بسيرة الشيخين بالإضافة إلى كتاب الله وسنّة نبيّه في حادثة الشورى . وعندما رفض(عليه السلام) العمل بسيرة الشيخين صوّت لصالح عثمان الّذي قبل ذلك ، فإذا كانت سيرة الشيخين طبقاً لسيرة رسول الله(صلى الله عليه وآله) فلماذا قام عبد الرحمن بن عوف بإضافتها كشرط مستقلّ ؟! <شرح نهج البلاغة> 
3 – ان هذه الرواية قد نقلت في كتاب (الفتوح) لابن اغنم الكوفي المتوفي عام 314 قمري، و صحيح انه باعتقاد الكثيرين كان من الشيعة، لكن ذلك ليس دليلا على ان كل ما ورد في كتابه صحيحا.

ملخص الشبهة 130

لماذا تعتقد الشيعة بعصمة فاطمة الزهراء (ع) لكنها لا تعتقد بعصمة اختيها (رقية و ام كلثوم) اللتان ايضا ابنتا رسول الله (ص)؟

الشبهة 130
لماذا تعتقد الشيعة بعصمة فاطمة (س) و لكنها لا تعتقد بعصمة البنات الآخرين للنبي (ص) رقية و ام كلثوم؟

جواب الشبهة 130

ان هدف المستشكل من بيان هذه الشبهة هي المحاور التالية: 
ان قضية العصمة هي صغيرة و على صلة شديدة بالقرابة، و يحاول ان يرسم هذه الصورة، لان الزهراء شلام الله عليها ابنة الرسول (ص) فان بقية بنات النبي (ص) هن من المعصومين.

و ردنا على ذلك:
في البداية و لفهم الموضوع نقول بان العصمة قوة يمنحها الله تعالى إلى المعصوم لكي يستفيد منها وفق صلاخياته. بعبارة اخرى ان الله سبحانه و تعالى يجد اسس و جذور العصمة في المعصوم و انها تختلف عن بقية العلوم حتى يستفيد منها المعصوم وفق اختياراته الخاصة. <كراسة العصمة الاستاذ مخملباف> 
على اساس ما تم توضيحه اعلاه نقول، بان العصمة ليس منصب يمكن ان توهب لكل من يمتاز بصلة القرابة مع النبي (ص).  و ان الشيعة عندما اعتبروا بان فاطمة الزهراء (س) معصومة ليس لقرابتها من النبي (ص) بل بالاستناد إلى الآيات القرآنية (آيات التطهير) كما وردت في سورة الاحزاب الآية 33:
(إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)
و وفق العديد من الروايات التي نقلها السنة و الشيعة على السواء، ان فاطمة الزهراء (س) واحدة من المعنيات بالآية اعلاه. <كراسة العصمة الاستاذ مرتضى مخملباف>

ملخص الشبهة 131

لماذا لم يتكلم الإمام (ع) في شورى الستة اشخاص للخليفة الثالث بانه من الاول تم الوصية بالخلافة له، فهل كان يخشى من احد بعد وفاة عمر؟

الشبهة 131
قبل وفاته، عين عمر بن الخطاب سورى من سته اشخاص، في بداية الشورى انسحب ثلاثة منها و من ثم انسحب عبد الرحمن بن عوف وبقي كل من الإمام علي (ع) و عثمان، لماذا لم يقل الإمام منذ البداية بانه الخليفة؟ فهل كان يخشى احد.

جواب الشبهة 131

يمكن ان تكون المحاور التالية هدف المستشكل من بيان هذه الشبهة: 
يسعى ان يقول بانه لو كانت هناك وصية تتضمن خلافة الإمام علي (ع) لاعترض على ذلك، لذلك لا توجد هناك وصية من النبي (ص) حول خلافته. الا اننا سنبرهن على العكس من ذلك.

و جوابنا على ذلك: 
1 – في البداية و لفهم الموضوع، نشير باختصار إلى موضوع شورى الستة اشخاص ونقلا من كتاب (الطبقات الكبرى) لابن سعد: 
شورى الخلافة بعد عمر هي تلك الشورى التي تكوّنت من ستة أشخاص، وتمّ تعيينهم من قِبَل عمر بن الخطاب حين كان على فراش الموت سنة (23 هـ /644 م)، ليختاروا من بينهم من يكون خليفة من بعده، كما ألزم عمر القبول بما يتمخض من هذه الشورى وأمر بضرب عنق كل من خالف رأي الأكثرية. 
وقد أفضت هذه الشورى إلى اختيار عثمان بن عفان خليفة ثالثاً للمسلمين، كما أدرك علي بن أبي طالب (ع) ميول أعضاء الشورى واتجاهاتهم فتوقع سلفاً اختيار عثمان للخلافة. و اما اعضاء الشورى (الإمام علي بن ابي طالب، عثمان بن عفان، عبد الرحمن بن عوف، الزبير، طلحة، و سعد ابن ابي وقاص) 
يقال بأن الخليفة استعمل أبا طلحة زيد بن سهل الأنصاري، وقال له "إن رضي أربعة وخالف اثنان، فاضرب عنق الاثنين، وإن رضي ثلاثة وخالف ثلاثة، فاضرب أعناق الثلاثة الذين ليس فيهم عبد الرحمن، وإن جازت الثلاثة الأيام ولم يتراضوا بأحد، فاضرب أعناقهم جميعاً".[6].وجعل 50 نفراً من الأنصار حرّاساً عليهم ومشرفين على تنفيذ الوصية. 
يعتقد البعض أنّ تشكيلة أعضاء الشورى، كانت توحي إلى اختيار عثمان منذ البدء، وبحسب توقعات الإمام علي (ع) أنّ سعد بن أبي وقاص لم يكن يعارض رأي ابن عمه عبد الرحمن والأخير صهر عثمان (زوج أخته) ومن الطبيعي أنه لا يختار غير عثمان. وبهذه التشكلية حتى لو اتفق طلحة والزبير على الإمام علي (ع)، لا جدوى من اتفاقهما؛ لأن عبد الرحمن - الذي قد عيّن كفصل الخطاب من قبل - سيكون في الفريق المقابل.[8] 
خوّل سعد بن أبي وقاص رأيه منذ البداية إلى عبد الرحمن بن عوف. وسحب زبير نفسه من التّرشيح للخلافة لصالح الإمام علي (ع). وأعلن عبد الرحمن أنه ليس بصدد تولّي الخلافة. وسحب طلحة (ابن عم ابي بكر) نفسه من الترشيح لصالح عثمان وكان معارضاً للإمام علي (ع). انطلاقاً من هذا، ترشّح الإمام علي (ع) وعثمان للخلافة، [9]وبالتالي كانت كلمة الفصل لـعبد الرحمن. 
2 – خلافا لما ذكره المستشكل، اعترض الإمام علي (ع) بشدة على انتخاب عثمان بن عفان و هو موضوع ورد ذكره في مصادر اهل السنة بوفور: 
الف – روي عن عامر بن وائله: في يوم الانتخاب كنت خلف باب الشورى و كان الكلام بصوت عالي و سمعت الإمام علي (ع) يقول: (أنا أحقُّ بهذا الامر منكم ، لا أبايعكم ، وأنتم أولى بالبيعة لي ، أخذتم هذا الامر من الانصار ، واحتججتم عليهم بالقرابة من النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وتأخذونه منّا أهل البيت غصباً ؟ ألستم زعمتم للانصار أنكم أولى بهذا الامر منهم لمّا كان محمد منكم ، فأعطوكم المقادة ، وسلّموا إليكم الامارة ، وأنا أحتجّ عليكم بمثل ما احتججتم به على الانصار ، نحن أولى برسول الله حيّاً وميّتاً ، فأنصفونا إن كنتم تؤمنون ، وإلا فبوؤا بالظلم وأنتم تعلمون .) 
و قال (ع): أمّا بعد ، فإن الله سبحانه بعث محمّداً ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ نذيراً للعالمين ، ومهيمناً على المرسلين ، فلمّا مضى ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ تنازع المسلمون الأمر من بعده ، فو الله ما كان يلقى في روعي ، ولا يخطر ببالي أنّ العرب تزعج هذا الأمر من بعده ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ عن أهل بيته ، ولا أنّهم منحوه عنّي من بعده ، فما راعني إلّا انثيال الناس على فلان يبايعونه ، فأمسكت بيدي حتّى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام يدعون إلى محقّ دين محمّد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى فيه ثلماً أو هدماً ، تكون المصيبة به عليّ أعظم من فوت ولايتكم التي إنّما هي متاع أيّام قلائل ، يزول منها ما كان كما يزول السراب ، أو كما يتقشع السحاب ، فنهضت في تلك الأحداث حتّى زاح الباطل وزهق ، واطمأن الدين وتنهنه.
قال ـ عليه السلام ـ في خطبته الشقشقيّة :
أما والله لقد تقمّصها فلان ، وإنّه ليعلم أنّ محلّي منها محلّ القطب من الرحى ، ينحدر عنّي السيل ، ولا يرقى إلي الطير ، فسدلت دونها ثوباً ، وطويت عنها كشحاً ، وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير ، ويشيب فيها الصغير ، ويكدح فيها مؤمن حتّى يلقى ربّه ، فرأيت أنّ الصبر على هاتا أحجى ، فصبرت وفي العين قذى ، وفي الحلق شجا أرى تراثي نهبا ، حتّى مضى الأوّل لسبيله ، فأدلى بها إلى ابن الخطاب بعده . 
بعد وفاة عمر اجتمع الشورى وانتخب عثمان بن عفان للخلافة و هي المرة الثلاثة التي تم فيها اغتصاب الخلافة من الإمام علي (ع) النائب و الوصي للنبي (ص). 

ملخص الشبهة 132

زور الشيعة بعض الروايات و سموا الائمة من بعد النبي (ص)، لكن بعض علمائهم الكبار يشيرون إلى عدم وجود نص موثق بهذا الخصوص؟

الشبهة 132
نتعجب بان الشيعة قاموا بتزوير روايات تشير إلى اسماء الائمة الشيعة بعد النبي (ص) من الإمام الأول وصولا إلى الإمام المهدي (عج). لكن هناك من علمائهم من يناقض هذه الرواية، الخوئي ذكر بوجود اثنى عشر إمام لكنه لم يذكر اسمائهم في روايته.

جواب الشبهة 132

يمكن ان تكون المحاور التالية هدف المستشكل من بيان هذه الشبهة: 
1 – يحاول ان يقول بان اسماء الائمة الاثنى عشر لم ترد في الروايات و ان الاسماء الواردة هي مزورة. 
2 – ان يعرف علماء الشيعة بانهم مزورين و كذابين.

و اما الجواب على ذلك:
الجدير بالذكر في البداية ان نشير إلى رويات من كتب اهل الشيعة التي تؤكد على اسماء الائمة بعد رسول الله (ص) و التي تم تايدها في نفس الوقت من قبل علماء اهل السنة وبالتالي دليل على ابطال زعم المستشكل في هذا الموضوع. و هنا نشير إلى نماذج من روايات السنة و الشيعة على السواء: 
ألف – ينقل محمد بن ابراهيم الجويني في كتاب (فوائد السبطين) رواية عن ابن عباس الذي قال جاء يهودي اسمه نعثل إلى النبي (ص) وساله من الخليفة بعدك؟ لان لكل الانبياء خلفاء فمثلا عين نبينا موسى (ع) اليشوع بن نون (ع) خليفة له. 
فاجاب النبي (ص): نعم النائب من بعدي هو علي بن ابي طالب (ع) و من بعده الإمام الحسن (ع) وبعده الإمام الحسين (ع) و من صلبه سيكون تسعة من المحسنين نوابه. 
فقال نعثل اخبرني عن اسمائهم، فقال النبي (ص): 

1. (الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السَّلام).
2. الإمام الحسن بن علي (عليهما السَّلام).
3. الإمام الحسين بن علي (عليهما السَّلام).
4. الإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السَّلام).
5. الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام).
6. الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام).
7. الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السَّلام).
8. الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السَّلام).
9. الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السَّلام).
10. الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السَّلام).
11. الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السَّلام).
12. الإمام محمد بن الحسن المهدي المنتظر (عجَّل الله فرَجَه).

ب – ينقل قندوري حنفي رواية عن جابر بن عبد الله في كتابه (ينابيع المودة) عن اسماء الائمة كما ذكرهم رسول الله (ص): 
(رَوَى سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي، المتوفى سنة : 1294 هجرية، بالإسناد إلى جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله (صلَّى الله عليه و آله): ” يا جابر إن أوصيائي و أئمة المسلمين من بعدي أولهم علي، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي المعروف بالباقر ـ ستدركه يا جابر، فإذا لقيته فأقرأه مني السلام ـ ثم جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم القائم، اسمه اسمي و كنيته كنيتي، محمد بن الحسن بن علي ذاك الذي يفتح الله تبارك و تعالى على يديه مشارق الأرض و مغاربها، ذاك الذي يغيب عن أوليائه غيبة لا يثبت على القول بإمامته إلا من إمتحن الله قلبه للإيمان)
3 – ان ما نقله المستشكل عن المرحوم آية الله خوئي قد جاء في كتاب (صراط النجاة في اجوبة الاستفتاءات) ص 252 – 253، ففي جوابه على سؤال بخصوص اسماء الائمة قال السيد خوئي:  
الروايات المتواترة الواصلة إلينا من طريق العامّة والخاصّة قد حدّدت الأئمّة(عليهم السلام) باثني عشر من ناحية العدد، ولم تحدّدهم بأسمائهم(عليهم السلام) واحداً بعد واحد، حتّى لا يمكن فرض الشكّ في الإمام اللاحق بعد رحلة الإمام السابق، بل قد تقتضي المصلحة في ذلك الزمان اختفائه والتستر عليه لدى الناس، بل لدى أصحابهم (عليهم السلام)، إلاّ أصحاب السرّ لهم، وقد اتّفقت هذه القضية في غير هذا المورد، والله العالم.
يرى السيّد الخوئي(قدّس سرّه) انّ عدم حصول الشكّ في الإمام اللاحق يكون إذا كانت الروايات بأسماء الأئمّة(عليهم السلام) متواترة، بحيث يعلم بها كلّ أصحاب الأئمّة، فلا يكون مجالاً للشكّ والسؤال عن اللاحق.
نقول: بل حتّى مع ثبوت التواتر يمكن أن يحصل الشكّ في الإمام اللاحق لبعض أصحاب الأئمّة(عليهم السلام)؛ لأنّ التواتر إنّما يتحقّق بمعرفة عدد من الرواة بالحديث في كلّ طبقة، فقد يكون عددهم في كلّ طبقة عشرة يمنع اجتماعهم على الكذب، لكن يبقى آلاف المسلمين لا يعلمون بالحديث ولا بالأسماء، فورود السؤال منهم أو من بعض الأصحاب عن الإمام اللاحق أمر متوقّع وصحيح، بسبب عدم علمهم بالإمام اللاحق.
نعم، لا يصحّ السؤال لو كان الحديث مشهوراً بشهرة عامّة بين جميع الناس، فهنا يرد الإشكال؛ إذ كيف يسأل بعض أصحاب الأئمّة عن الإمام والحديث مشهور بين الناس؟ ولكنّنا لا ندّعي أنّ الحديث مشهور حتّى لو ادّعينا التواتر.
وما قيل في السؤال من ((إجماع الأصحاب على جهل هذه الروايات...))، لم يحصل في الواقع؛ فإنّ ما جاء في بعض الروايات جهل بعض الأصحاب لا كلّهم.
ومن ثمّ نقول: إنّ روايات الاثني عشر التي ذكرتهم بالعدد كانت متواترة، وليس لنا طريق للعلم بأنّ روايات أسماء الأئمّة(عليهم السلام) كانت متواترة عند الأصحاب، أو أن الكلّ كان يعلم بها، وإن وصلت لنا الآن بالتواتر، فضلاً عن تواتر النصّ على كلّ إمام إمام. ودمتم في رعاية الله. 

ملخص الشبهة 133

إذا كان الإمام علي (ع) وفق النص الصريح للنبي (ص) هو النائب و الخليفة له، فلماذا لم يطالب بهذا الحق بعد وفاة النبي (ص) هل ان خوفه من ارتداد الصحابة احبره على السكوت؟

الشبهة 133
كما اعتدنا تدعي الشيعة بان كل الصحابة بعد وفاة النبي (ص) اصبحوا مرتدين، و إذا تم السؤال منهم، لو كان الإمام علي (ع) النائب و الخليفة للنبي (ص) حسب وثيقة صريحة للنبي (ص) فلماذا لم يطالب بالخلافة؟ تصاب الشيعة في إطار الجواب على هذا السؤال بالتناقض. و يدعون بان علي (ع) و خوفا من ردة الصحابة اختار جانب السكوت. ينقل كتاب الكافي رواية عن الإمام الباقر (ع)، ان الإمام علي (ع) عندما راى الناس بايغت على خلافة ابو بكر قد اختار جانب السكوت كي لا يرتد الناس و يرجعوا إلى زمن عبادة الاصنام.

جواب الشبهة 133

يمكن ان تكون المحاور التالية هدف المستشكل من بيان هذه الشبهة: 
1 – يسعى المستشكل ان يلقي في ذهن القارئ من خلال هذه الجملة ( لو كان الإمام علي (ع) النائب و الخليفة للنبي (ص) حسب وثيقة صريحة للنبي (ص) فلماذا لم يطالب بالخلافة؟) يسعى ان يقول ليست هناك اية وثيقة او نص صريح يتضمن وصية النبي (ص) بان يكون النائب  والخليفة من بعده هو الإمام علي (ع). 
2 – ان يقول بان الإمام علي (ع) لم يحتج ابدا على خلافة ابو بكر ونيابته للنبي (ص)

و اما ردنا:
1 – ان الإمامة منصب إلهي حيث يتم تعيين الإمام من قبل الله تعالى و ان النبي (ص) يبلغ عن ذلك لإلى الناس و هذا ما جاء في اللآية 124 من سورة البقرة :
(وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)
2 – ان الإمام علي (ع) لم يرفض خلافة ابو بكر بل حتى رفض البيعة له. و قد بحثنا هذا الموضوع في كتاب (عشرة اسئلة و عشرة اجوبة الجزء الثالث الشبهة الثالثة). 
3 -  معنى كلمة الردة، (الردة هي مصطلح إسلامي يشير إلى ترك الإسلام بعد الدخول فيه في كلمة أو من خلال الفعل. وهو يشمل فعل التحول إلى دين آخر أو عدم قبول الإيمان ليصبح لاديني،[4] من قبل شخص ولد في عائلة مسلمة أو قَبِل الإسلام سابقًا.[5] تعريف الردة من الإسلام، وما إذا كان ينبغي معاقبتهم وكيفية العقاب هي أمور مثيرة للجدل، حيث علماء الإسلام في آرائهم حول هذه الأسئلة. 
وفقًا للعقيدة القانونية الكلاسيكية، فإن الردة في الإسلام لا تتضمن فقط التخلي الصريح عن العقيدة الإسلامية (سواء كان ذلك لدين آخر أو اللادينية)، بل وأي فعل أو تعبير ينطوي على عدم الإيمان، مثل رفض أحد "العقيدة الأساسية" للإسلام. لم يضع الفقهاء الإسلاميين قواعد عامة لإثبات عدم الإيمان، بل قاموا في بعض الأحيان بتجميع قوائم طويلة من الأقوال والأفعال التي كانت في نظرهم تعني الردة. لا تشمل الردة الأفراد الذين أُجبروا على اعتناق الإسلام تحت ظروف الإكراه، أو الأعمال المناهضة للإسلام أو التحول إلى دين آخر بشكل قسري أو تم إخفاءه خوفًا من الإضطهاد أو أثناء الحرب (التقية أو الكتمان). 
4 – هناك العدبيد من الآيات القرآنية التي تشير إلى ان الإمام علي (ع) هو النائب و الخليفة من بعد النبي (ص) و التي تم الإشارة إليها سابقا : 
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) النساء 59 
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) المائدة 55
(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) المائدة 67 
فضلا عن الاحاديث و الروايات: 
حديث الغدير ، حديث المنزلة، حديث يوم الدار، حديث الثقلين، حديث الانذار، جديث سفينة نوح (ع). 
للاطلاع على تفاصيل اكثر حول الاحاديث اعلاه ورواتها يرحى مراجعة كتاب (الغدير) للعلامة اميني.